أعلنت الهيئة المديرة لأيّام قرطاج المسرحية في بلاغ اليوم عن تأكيد موعد انعقاد الدّورة الثّانية والعشرين للمهرجان وذلك خلال الفترة الممتدّة من 04 إلى 12 ديسمبر 2021 .
وجاء في بلاغ صادر عن مكتب الإعلام أن هذا القرار يأتي بعد تأكيد الجهات الصّحية تحسّن الوضع الوبائي في البلاد والسّماح باستئناف الأنشطة الفنية والتّظاهرات الجماهرية مع الالتزام بالبروتوكولات الصّحية المعتمدة.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الدّورة ستمثل انطلاقة فنّية جديدة وعودة الرّوح إلى الفضاءات المسرحية بشكل خاص واستئنافا للعروض المسرحية التي ينتظرها المهنيون والجمهور العريض منذ أكثر من سنة بعد الرّكود الفني وتذبذب تنظيم النّشاط الثّقافي بشكل عام في البلاد بسبب جائحة كورونا التي تسبّبت في تأجيل التّظاهرة السّنوية الأكبر للمسرح في بلادنا وفي المنطقة « والتي كانت وستظلّ صرحا للمسرح الحرّ المقاوم والتّفكير الدّائم حول تطوير التّجارب المسرحية التّونسية والإفريقية والعربية ».
ولئن لم يقع بعد الإعلان عن الأعمال التي سيتم عرضها فقد أكدت لجنة التنظيم أن الأيام ستحافظ في دورتها الثّانية والعشرين على مختلف أقسامها من مسابقة رسمية وعروض موازية تونسية وعربية وأفريقية إضافة إلى الانفتاح على مختلف التجارب المسرحية العالمية مع التّمسّك بثوابت الأيام وقيمها التي تتميّز بها في المنطقة والعالم من خلال تقديم برمجة ثريّة ومتنوّعة تقوم على تشريك مختلف الفاعلين في المشهد المسرحي التّونسي إضافة إلى عودة مختلف أقسام التّظاهرة.
وعلى غرار الدورات السابقة برمجت الهيئة مجموعة من العروض المسرحية التي ستحتضنها مختلف قاعات العرض في العاصمة، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الورشات والتّدريبات والتّكريمات والندوات الفكرية التي سيؤثّثها عدد من المشرفين على القطاع الثّقافي والمسرحي بمشاركة مختلف المهنيين والصّحفيين ومختلف المتدخّلين في القطاع من تونس والخارج بهدف التفكير في واقع المسرح زمن الأزمات وخاصّة في فترة وباء كورونا حيث تعمل الهيئة المنظّمة، بحسب البلاغ، على حسن تنظيم هذه الدّورة الاستثنائية التي ستشهد إضافة عدد من الأقسام والأنشطة الجديدة مع الأخذ بعين الاعتبار مستجدّات الوضع الصّحي في البلاد والتّأقلم معه بالتّنسيق مع مختلف المؤسّسات والسّلطات المتدخّلة.