عبر عدد من الاشخاص الذين استكملوا تلاقيحهم ضد فيروس كورونا عبر حملتي التلقيح اللتين قادتهما الصحة العسكرية بولاية مدنين، عن قلقهم لعدم حصولهم على شهادة التلقيح او وجود ما يثبت انهم تلقوا جرعات اللقاح.
وطالبوا، في تصريحات متطابقة أفادوا بها (وات)، بالاسراع في الحصول على ما يثبت استكمالهم لعملية التلقيح لممارسة حياتهم بشكل عادي، وخاصة عند السفر او غيرها من الاعمال التي اصبحت تستوجب الاستظهار بشهادة التلقيح.
وقد توجه عدد منهم الى الادارة الجهوية للصحة والى مقرات المعتمديات، لرفع هذا المطلب الى الجهات المسؤولة، الا انهم لم يجدوا اية اجابة، خاصة وان اغلبهم تلقى التلقيح وسجل بطريقة يدوية لم تمكنهم من الادراج في منظومة « ايفاكس »، وفق تعبيرهم.
وفي هذا الخصوص، لاحظ مدير الصحة الوقائية بالادارة الجهوية للصحة بمدنين، زيد العنز، في تصريح ل(وات)، ان هذه المسألة اصبحت تمثل اشكالا تواجهه يوميا الادارة، امام توافد اعداد من المحتجين المطالبين بتسوية وضعيتهم الصحية بشأن التلقيح الذي تلقوه عبر وحدات الصحة العسكرية، وهو ما لا دخل للصحة العمومية فيه، بحسب قوله.
وأوضح، ان اكثر من 7 الاف شخص بالجهة اتموا تلقيحهم عبر حملة الصحة العسكرية ولم يتلقوا اي اثبات لتلقيهم جرعاتهم، باعتبار وان العملية تمت يدويا.
وأضاف أنه ورغم تسوية وضعية العديد من الاشخاص من خلال تضمينهم بمنظومة « ايفاكس » عبر فرق من الصحة العمومية تجندت للغرض، الا ان وضعيتهم لا تزال على حالها، وهو ما يستوجب حلولا عاجلة وتدخلا سريعا لفض مثل هذا الاشكال العالق، الذي اصبح يؤثر على سير العمل بمراكز التلقيح المنشغلة اكثر بتقديم الجرعات للوافدين عليها يوميا باعداد متزايدة في الفترة الاخيرة.
يذكر أنه تم، يوم امس الاربعاء، تقديم 4104 جرعات بمختلف مراكز التلقيح الجهوية والمحلية،ليرتفع عدد الجرعات المقدمة منذ انطلاق عملية التلقيح في شهر مارس الى 337278 جرعة.