أفاد مدير عام المركز الوطني لليقظة الدوائية وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد رياض دغفوس اليوم الاربعاء ان الوضع الوبائي في تونس يشهد استقرارا وأنه لم يقع تسجيل أي متحورات جديدة أو خطيرة من فيروس كوفيد-19.
وأكد رياض دغفوس في تصريح ل(وات) أنه تم منذ فترة رصد فيروس الانفلونزا H3N2 الذي لا يختلف عن أنواع فيروسات الأنفلونزا الشائعة، مشيرا إلى أنه وقع تسجيل حالة إصابة وحيدة بعدوى الاصابة بهذا الفيروس منذ 3 أسابيع.
وأضاف عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد أن الحالة المصابة بفيروس الأنفلونزا هذا لم تظهر عليها أي خطورة تذكر، مؤكدا أن هذا الفيروس ظهر في السابق في تونس دون أن يشكل أي خطورة.
ولفت دغفوس إلى أن هناك فيروسات أخرى موجودة في تونس لكنها غير منتشرة بكثافة ولا تسبب أي خطروة على غرار فيروس « سارس كوف » الفيروس المسبب للكوفيد-19، وفيروس التهاب القصبات الهوائية « برنكيوليت ».
من جهة أخرى، أكد رياض دغفوس أن حملة التلقيح ضد الأنفلونزا سجلت بعض التقدم في هذه الآونة، مشيرا إلى تلقيح أكثر من 24 ألف شخص قاموا بالتسجيل في حملة التلاقيح ضد الأنفلونزا عبر المنصة الرقمية ايفاكس.
في المقابل، أقر رياض دغفوس بتدني نسبة الإقبال على التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد ليصل معدل التلاقيح المنجزة أسبوعيا في حدود 20 تلقيحا. وأرجع دغفوس ضعف الإقبال على التلاقيح إلى عدة عوامل منها التغيرات المناخية وما انجر عنها من ارتفاع في درجات الحرارة وتأخر في برودة الطقس، إضافة إلى اعتقاد الناس خطأ بأن موجة فيروس كورونا قد اندثرت في العالم، وفق تعبيره.
وشدد مدير عام المركز الوطني لليقظة الدوائية وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد على ضرورة مواصلة الإقبال على حملة التلاقيح سواء المتعلقة بمكافحة الأنفلونزا أو فيروس كورونا خاصة بالنسبة لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
وقال إنه رغم وجود تراجع كبير في الإصابات بفيروس كورونا وعدم رصد أي متحورات جديدة تشكل خطورة على صحة المواطنين فإنه يتعين على المواطنين التقيد بالتدابير الوقائية والإقبال على التلاقيح تفاديا لأي عدوى محتملة.