دعا المشاركون في مؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا، برئاسة فرنسا الجمعة، إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية يوم 24 ديسمبر في ليبيا كما هو مقرر.
شارك في الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر رابط فيديو.
وشدد المشاركون على أهمية التزام جميع أصحاب المصلحة الليبيين التزاما « قاطعا » بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية.
وفي إعلانهم الختامي، أعرب المشاركون، بمن فيهم ممثلون من الدول المعنية الأخرى، عن دعمهم الكامل « لخطة العمل الشاملة لانسحاب المرتزقة، والمقاتلين الأجانب، والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية » التي وضعتها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 ومجلس الأمن الدولي.
كما أكدوا مجدد احترامهم الكامل والتزامهم بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، رافضين جميع التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية.
وحث المشاركون جميع أصحاب المصلحة على احترام وحماية نزاهة ووحدة المؤسسات المالية الليبية والمؤسسة الوطنية للنفط.
وأعربوا عن قلقهم إزاء المحاولات المستمرة من جانب الجماعات المسلحة لفرض سيطرتها على المؤسسة الوطنية للنفط وصادرات النفط، والتي تشكل « تهديدا لسلام ليبيا وأمنها واستقرارها ».
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أكد المشاركون مجددا على ضرورة مكافحة الإرهاب في ليبيا بكافة الوسائل وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
كما أشادوا واعترفوا بالدور المهم لليبيين في مكافحة الإرهاب في أراضيهم.
تعاني ليبيا من انعدام الأمن والفوضى منذ سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011.
تم اختيار حكومة الوحدة الوطنية الليبية في فيفري من قبل منتدى الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة، ما أنهى سنوات من الانقسام السياسي في البلاد.
ومن المتوقع أن تجري ليبيا انتخابات عامة في 24 ديسمبر من هذا العام وفقا لما أقره منتدى الحوار السياسي الليبي.