أعلن فريق من الباحثين من الأكاديمية الصينية للعلوم، اكتشافهم مياها داخل حبيبات زجاجية متناثرة على سطح القمر.
تولى الفريق تحليل 117 حبة زجاجية رصدتها مركبة /تشانغ آه-5/ الصينية، التي أرسلت إلى الأرض.
وأوضح الفريق أن هذه الحبيبات تشكلت بفعل نيازك صغيرة اصطدمت بسطح القمر المفتقر إلى الحماية التي عادة ما يوفرها الغلاف الجوي، وتسببت حرارة الاصطدام بإذابة المادة المكون
منها سطح القمر والتي عندما تبرد تتحول إلى حبيبات زجاجية مستديرة مماثلة في سماكتها لشعرة واحدة.
وقال ماهيش أناند الأستاذ في علم الكواكب والاستكشاف لدى الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة: « إن جزيئات المياه يمكن رؤيتها تتناثر فوق سطح القمر عندما تكون الشمس مشرقة ».
وأضاف أناند، أن « الهيدروجين الضروري في عملية تشكل المياه، مصدره الرياح الشمسية التي تجتاح الجسيمات المشحونة عبر النظام الشمسي، أما المكون الآخر للمياه وهو الأكسجين، فموجود على سطح القمر داخل الصخور والمعادن، وذلك يعني أن الرياح الشمسية قد تكون ساهمت بشكل متساو في تشكيل المياه على أجسام أخرى في النظام الشمسي تفتقر إلى الغلاف الجوي، كعطارد أو الكويكبات ».
وأشار إلى أن تعرض الحبيبات للحرارة ومعالجتها، قد يوفران المياه وحتى الأكسجين لعلماء المستقبل.
وأوضحت الحسابات التقديرية إلى أن الحبيبات الزجاجية على سطح القمر قد تحوي نحو ثلث تريليون طن من المياه.