قال رئيس المكتب السياسي لحزب افاق تونس، كريم الهلالي، إن حزبه « ينتظر أن يتحمل رئيس الجمهورية مسؤوليته، ويوضح للتونسيين توجهات البلاد في المرحلة المقبلة، التي أصبحت كالسفينة التي تتقاذفها الأمواج »، وفق تعبيره .
وأضاف، في تصريح إعلامي على هامش اجتماع المكتب السياسي للحزب، السبت، أنه بالإمكان القيام بـ »تغيير سياسي » في البلاد دون انتظار نتائج الانتخابات البلدية، لأن الفريق الحكومي الحالي يعيش عجزا أمام ضبابية الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
ولاحظ الهلالي أن المكتب السياسي لآفاق تونس وقف على حالة غياب الاتفاق على الاصلاحات الكبرى الواجب الانطلاق فيها ومنهجية قيادتها وعدم استعداد الأحزاب « الكبرى » للشروع فيها، حتى لا تتحمل تبعاتها، وفق تعبيره.
وذكر أن المكتب السياسي ناقش المشاكل الكبيرة التي تعيشها الحكومة والبلاد اقتصاديا واجتماعيا، مشيرا إلى ضرورة إيجاد مبادرة سياسية تخرج تونس من هذا الوضع.
وقال في هذا السياق « سننتظر اجتماع الموقعين على وثيقة قرطاج، المزمع اجراؤه الأسبوع المقبل ».
واعتبر أن التحوير الوزاري إذا ما كرر المحاصصة السياسية، سيعمق الأزمة وقد يؤدي الى نتائج وخيمة، مشددا على ضرورة عدم تكرار اختيار من ليس له أية دراية بالملفات التي سيكلف بها، وقال إن منطق المحاصصة أفلس، بعد أن أثبت تحوير شهر سبتمبر الفارط ذلك، وفق تعبيره.
وناقش المكتب السياسي، أيضا، وفق الهلالي، استعدادات آفاق تونس للعملية الانتخابية، مشيرا الى تسجيل الحزب لعديد الصعوبات في تكوين القائمات الانتخابية، خاصة في ما يتعلق بالقائمات المشتركة في التحالف المدني.