أكثر من 500 عرض شغل تم اقتراحها خلال الدورة الأولى للايام الوطنية للتشغيل التي تنتظم فعالياتها، من 19 إلى 20 سبتمبر الجاري، بدار المؤسسة بالبحيرة، وتهدف إلى تقريب المؤسسات من طالبي الشغل.
وبينت المسؤولة عن برنامج « طموح » آمنة عطية، أنه يشارك في هذه التظاهرة التي تتنزل في إطار مشروع « مراكز طموح للتشغيل »، ثلاثون مؤسسة توفر إمكانية الانتداب المباشر للشباب من طالبي الشغل، مشيرة إلى أن هذه الفكرة هي ثمرة دراسة شاملة أنجزت في عدد من الجهات وكشفت نتائجها الحاجة إلى وجود وسيط بين المؤسسات التي تتوفر على وظائف شاغرة وطالبي الشغل.
وأبرزت عطية أن برنامج « طموح » يوفر مراكز تشغيل جهوية بكل من ولايات قفصة وسيدي بوزيد والقيروان، موضحة أن هذه المراكز تمكن من تحديد احتياجات المؤسسات ومرافقة الشباب العاطل عن العمل في البحث عن شغل.
وأفادت رئيسة البرنامج، في ذات السياق، أنه تم إجراء عملية فرز أولى للسير الذاتية الخاصة بطالبي الشغل وذلك وفق ما يتماشى ومتطلبات المؤسسات المشاركة، مبينة أن أنه سيتم استدعاء الذين وقع اختيارهم لاجراء مقابلة في إطار الأيام الوطنية للتشغيل.
من جهته، أبرز وزير التكوين المهني والتشغيل فوزي بن عبد الرحمان، أهمية هذه المبادرة في خلق فرص عمل جديدة، مشددا على مكانة مساهمة المجتمع المدني في خلق فرص العمل.
وشدد الوزير، خلال لقاء صحفي انتظم في إطار هذه الأيام، على أهمية تفعيل جهود مختلف الجهات في مجابهة البطالة وذلك بالخصوص، من خلال تثمين التكوين المهني والحد من معدلات البطالة والتشغيل الهش.
وانتظمت على هامش الأيام الوطنية للتشغيل، ثلاث ورشات خصصت الأولى « تونس تعمل » لتنظيم مقابلات العمل ومرافقة طالبي الشغل في إعداد السيرة الذاتية وأساليب البحث عن عمل، إضافة إلى إجراء اختبارات لتحديد مستوى المشاركين من طالبي الشغل في اللغة الفرنسية. وتضمنت الورشات الأخرى إجراء محاكاة لمقابلات مع المهنيين في مجال الموارد البشرية، إضافة إلى حصص تناولت كيفية إيجاد أفكار مشاريع.
يشار إلى أن هذه الأيام انتظمت ببادرة من المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بالشراكة بالخصوص مع صندوق التشغيل التابع للوكالة الالمانية للتعاون الفني ومراكز طموح للتشغيل ووزارة التكوين المهني والتشغيل.