دعت إدارة الرعاية الصحية الأساسية، الاثنين، إلى الاهتمام بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، لما لها من فائدة كبيرة في حمايته من معظم التهابات الجهاز التنفسي من بينها الالتهابات الحادة، وإلى تطعيم الأطفال بمختلف التلاقيح طبقا لروزنامة مواعيدها المقررة، لما لها من دور في حماية الناشئة من أمراض كثيرة.
وأوضحت إدارة الرعاية الصحية الأساسية التابعة لوزارة الصحة في ورقة إعلامية، أصدرتها، اليوم، في إطار التوقي من الالتهابات التنفسية الحادة لدى الرضع والأطفال والحد من تفشيها، أن هذا المرض هو عبارة عن مجموعة من الالتهابات الناتجة عن ميكروبات سواء كانت بكتيرية أو فيروسية أوغيرها من الكائنات الحية الدقيقة التي تصيب جزءا من أجزاء الجهاز التنفسي.
وتنتشر الالتهابات التنفسية الحادة بين الأطفال الأقل من خمس سنوات وخاصة لدى الرضع الأقل من سنتين، حيث تظهر أعراضها بحالة برد بسيطة في شكل انسداد أو سيلان الأنف مع قليل من السعال ثم تزداد تدريجيا حدة السعال وسرعة التنفس (النهجان) مع شعور الطفل بصعوبة في الأكل والنوم مع إمكانية ظهور الحمى، وفق ما ورد بالورقة الإعلامية.
وأفادت وزارة الصحة أن في معظم الحالات يشفى المريض منها تلقائيا بعد 5 إلى 10 أيام ولكن السعال قد يستمر لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
وللوقاية من الإصابة بالالتهابات التنفسية الحادة لدى الرضع والأطفال، دعت الوزارة الوالدين إلى غسل اليدين لمدة 30 ثانية بالماء والصابون أو باستخدام محلول مائي كحولي قبل تغيير حفاظة الرضيع وقبل الرضاعة والغذاء فضلا عن تهوئة غرفة الأطفال لمدة عشر دقائق يوميا مع عدم التدخين بالقرب منهم بالإضافة إلى تفادي مصاحبة الأطفال إلى الأماكن العامة المغلقة قصد تجنب الاتصال المباشر مع المصابين بنزلات البرد.
ودعت الوزارة الأولياء إلى تأمين تغذية سليمة للرضيع مع إعطائه كميات وفيرة من السوائل والاهتمام بنظافة أنفه باستمرار لمساعدته على التنفس بسهولة خاصة قبل الرضاعة وعند النوم.
ويمكن للولي التكفل بالطفل المريض بالتهاب القصيبات الهوائية الحاد، وهي حالة لا تستوجب الاستشفاء بعد تشخيصها من طرف طبيب الخط الأول، وذلك من خلال تنظيف أنف المريض باستمرار (6 مرات على الأقل يوميا) بالمحلول الخاص بالإضافة إلى تقسيم الرضعات أو الوجبات إلى كميات قليلة على فترات متعددة في اليوم (كل ساعتين).
ويجب، حسب إدارة الرعاية الصحية الأساسية، إعطاء الطفل دواء الحمى في حالة ارتفاع درجات الحرارة أكقر من 38 درجة فضلا عن تجنب التدخين السلبي وعدم تقبيل الرضيع وضمان تهوئة جيدة له لتصل حرار الغرفة بين 19 و20 درجة.
وتتمثل عوامل الاختطار التي تستوجب الانشغال او مراجعة الطبيب في الامتناع أو الصعوبة في الأكل بالإضافة إلى الاضطراب في الجهز الهضمي على غرار الاسهال والارتفاع الشديد في درجة الحرارة.