أشرف رئيس الحكومة هشام مشيشي بعد ظهر اليوم الجمعة 26 مارس 2021 على الاجتماع الدوري للهيئة الوطنية لمجابهة انتشار فيروس كورونا وذلك بحضور عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والعسكرية وأعضاء اللجنة العلمية.
وأكد رئيس الحكومة بالمناسبة أهمية هذا الاجتماع من حيث استعراض الوضع الوبائي العام بالبلاد وتدارس مدى تقدم عمليات التلقيح ضد وباء كورونا في ظل تواصل عمليات التزود بالدفعات المبرمجة من اللقاحات مبرزا الشروع في الإعداد لمختلف متطلبات المرحلة المقبلة وما تستوجبه من اجراءات أخذا بعين الاعتبار للحالة الصحية العامة وللاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
وفي ندوة صحفية إثر ذلك، أفادت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية أن اجتماع اللجنة اليوم أقر مواصلة العمل بنفس الإجراءات التي تم اتخاذها في اجتماع يوم 05 مارس الماضي لمدة أسبوعين بما في ذلك حظر الجولان الذي حافظ على نفس توقيته الممتد من العاشرة ليلا إلى الخامسة من صباح اليوم الموالي.
وأبرزت نصاف بن علية أن الوضع الوبائي شهد تحسنا خلال هذه الفترة عبر عدة مؤشرات إيجابية على مستوى عدد الوفيات والحالات الجديدة مشيرة في المقابل إلى ارتفاع نسبي في عدد الحالات التي تطلبت ايواءها في المستشفيات، نافية في هذا السياق وجود موجة ثالثة لانتشار الوباء في تونس.
ولفتت نصاف بن علية إلى أن بعض المناطق عرفت ظهور سلالات جديدة من الفيروس منها خاصة منطقتي سبيطلة من ولاية القصرين والكريب من ولاية سليانة مشيرة الى تراجع عدد هذه الحالات بفضل اليقظة والمتابعة الدقيقة لتطورها. كما أفادت أنه تم التأكد بعد التقطيع الجيني الكامل من ظهور 6 حالات من السلالة البريطانية، 3 منها في ولاية القصرين وحالتين بولاية تونس وحالة وحيدة بولاية أريانة مبرزة أن 91 حالة مشتبه في انتماءها إلى نفس السلاسة ولا تشكل حسب عمليات التقصي الميداني خطورة لم تظهر نسب عدوى كبيرة، وهي موزعة خاصة بولايات القصرين وسليانة وتونس وأريانة وبنزرت وباجة.
وأكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة أهمية مواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية المعتمدة وخاصة منها ارتداء الكمامات واحترام مقتضيات التباعد الجسدي موضحة أن هناك عدة مؤشرات إيجابية في التعاطي مع حملة التلقيح وداعية الى أهمية إنجاح هذه الحملة.
من جهته، أفاد وزير السياحة الحبيب عمار أن الوزارة تستعد خلال هذه الفترة الهامة قبل انطلاق الموسم السياحي لانطلاق افتتاح رحلات وكالات الأسفار ومتعهدي الرحلات الأجنبية يوم 19 أفريل المقبل حسب بروتوكول وإجراءات خاصة سيتم ضبطها بالتعاون مع مختلف الأطراف مؤكدا بهذه المناسبة أهمية الوجهة السياحية التونسية وضرورة تحديد الإجراءات الصحية الدقيقة لضمان الأمان الصحي الوطني والسياحي والتنافسية السياحية التي تخدم القطاع في تونس.
من جانبه، أشار الهاشمي الوزير عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا ورئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، إلى تسارع نسق عمليات التزود بالتلاقيح حسب البرنامج المحدد ووفق الكميات المضبوطة خلال هذه الفترة والفترة القادمة مبرزا الاستعداد التام لمختلف الهياكل المعنية لمواصلة عملية التلقيح بوتيرة أسرع داعيا المواطنين إلى الإقبال بكثافة على التسجيل بالمنظومة المخصصة للغرض ضمانا للوصول الى مناعة جماعية تحمي الصحة العامة للجميع.