اكد رئيس الجمعية التونسية للجراحة الايضية والبدانة، مراد عدالة، ان البدانة او السمنة تعبر السبب الاول للامراض التنفسية والقلب والكبد والسكري وغيرها من الامراض.
وبين في تصريح ل(وات) على هامش المؤتمر الثاني للجمعية الذي حضره عدد من الاطباء من تونس واوربا والقارة الامريكية، أن مرض البدانة او السمنة يمثل تحديا كبيرا في تونس خاصة وان 30 بالمائة من التونسيين يعانون من امراض السكري داعيا الى ايلاء هذه الامراض على مستوى الندوات العلمية والمؤتمرات الاهتمام اللازم.
وقال ان الجراحة تبقى بالنسبة لمعالجة السمنة والبدانة مسألة وقائية تساعد فقط على خلق نظام غذائي جديد، ولكن يبقى الفرد هو المسؤول الاول على علاجه من خلال انظباطه بنظام غذائي معين، حسب رايه.
من جانبه اوضح الدكتور عيسى بن أحمد ان الجراحة الايضية، تتمثل في تضييق حجم المعدة من اجل استيعاب كميات اقل من الاكل بما يساعد المريض على فقدان الوزن الزائد.
واشار الى ان تونس تعتبر اليوم وجهة للعديد من البلدان في مجال الجراحة الايضية، داعيا الصناديق الاجتماعية وخاصة الصندوق الوطني للتأمين على المرض » الكنام » الى ادراج الجراحة الايضية ضمن التغطية الصحية باعتبارها تقي من العديد من الامراض المزمنة.
من جهتها صرحت امنة المعمري الاخصائية النفسية للجمعية ، انه من الضروري ان يتوفر لمريض السمنة الاحاطة النفسية اللازمة حتى يكون قادرا بعد اجراء العملية على الالتزام بنظام غذائي متوازن وعدم العودة الى النظام الغذائي الذي ادى الى مرضه.
وقالت ان الجراحة الايضية لا يمكن ان تظهر نتائجها الا بعد خمسة سنوات مؤكدة على اهمية تنظيم ايام تحسيسية في المعاهد و الكليات و المدارس و خاصة لدى فئة الشباب باهمية الوقاية من السمنة.