أعلنت جمعية احباء الطيور ان المركز الوطني لليقظة والصحة الحيوانية يعمل على نشر مذكرات توعوية حول تفشى انفلونزا الطيور كل أسبوعين أو بوتيرة أسرع إن اقتضى الأمر.
واضافت الجمعية في بلاغ لها، ان المذكرات تتضمن معلومات حول تفشي مرض أنفلونزا في أوروبا و أكثرأنواع الطيور المهاجرة عرضة لنقل هذا المرض إضافة إلى تقديم بيانات حول تعدادها و أمكان تواجدها في تونس في كل عدد جديد.
ولاحظت انه نظرا لظهور عدد كبير من بؤر انفلونزا الطيور شديدة الضراوة بالدول الأوروبية لدى الطيور البرية و الدواجن في إطار الإجراءات المتخذة لرصد ظهور هذا المرض و التوقي من تفشيه تم اصدار عدد من المذكرات الموجهة بصفة خاصة إلى مربي الدواجن و الأطباء البياطرة.
وتعد جمعية أحباء الطيور من بين الاعضاء الفاعلين في شبكة المراقبة الوبائية للطيور المهاجرة حيث تقوم الجمعية منذ ما يزيد عن 15 عاما بعمليات رصد و متابعة الوضع الصحي للطيور المهاجرة في المناطق الرطبة خلال مواسم الهجرة.
يندرج اصدار المذكرات في اطار إلتزام جمعية أحباء الطيور بمقاربة » صحة واحدة » و بمبادرة « بريزود » و هي مبادرة عالمية تهدف إلى فهم احتمال ظهور أمراض معدية تنقلها الحيوانات و وضع أساليب مبتكرة لتحسين التوقي ، التقصي المبكر و المواجهة لضمان تحقيق استجابة سريعة لخطر تفشي أمراض معدية تنقلها الحيوانات.
وكانت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، اوصت في 18 نوفمبر 2021 مربي الدواجن بالإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه بمرض أنفلونزا الطيور خاصة بعد ان ضرب هذا الوباء عدة دول اوروبية ووجود تونس على ممر هجرة اعداد كبيرة من الطيور المهاجرة.
واكدت الوزارة، ان حالات النفوق غير العادية وظهور اعراض تنفسية لدى الدواجن او الطيور البرية، تعد من بين المظاهر التي تدل على هذا الوباء علما وان تونس لم تسجل خلال السنوات الاخيرة اي اصابة بانفلونزا الطيور شديدة الضراوة.
ويتطلب التوقي من انفلونزا الطيور احترام قواعد حفظ الصحة والأمن الحيوي بمنشآت تربية الدواجن عامة والحرص خاصة على حماية منشآت تربية الدجاج العائلي من الطيور البرية من خلال حماية المشارب وأواني توزيع العلف وتطبيق برامج التلاقيح المصادق عليها.
وشددت الوزارة على انها وضعت حزمة إجراءات لتعزيز شبكة المراقبة الصحية من بينها تكثيف المراقبة الصحية للمداجن من طرف المصالح البيطرية على جميع المستويات على غرار منشآت تربية أمهات الدواجن ودجاج البيض واللحم وديك الرومي والدجاج العائلى وطيور الزينة.
وتعمل وزارة الفلاحة على تدعيم شبكة المراقبة الوبائية للطيور المهاجرة بالتنسيق مع مصالح إدارة الغابات وجمعية أحباء الطيور والجامعة الوطنية لجمعيات الصيادين وتدعيم شبكة مراقبة الدّجاج العائلي.