تتزامن الدورة الحادية والعشرون للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون هذا العام مع الذكرى 40 لميلاد هذه التظاهرة الإعلامية العربية العريقة، وتُقام من 19 إلى 22 أكتوبر الحالي تحت شعار « التواصل والتجديد ».
وقد عقدت الهيئة المديرة للمهرجان الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية بالتعاون مع مؤسستيْ الإذاعة والتلفزة التونسيتيْن، ندوة صحفية اليوم الخميس، كشفت خلالها محتوى هذه الدورة وخصوصياتها. وتتميّز بعقد مؤتمر الإعلام العربي في دورته الأولى، وهو مؤتمر سيجمع أبرز الفاعلين في القطاع الإعلامي بكل مكوناته المكتوبة والسمعية والتلفزيونية والالكترونية، وسيتدارس أبرز القضايا والتحديات التي يعيشها ويواجهها هذا الإعلام.
وتتطرّق الجلسة العامة الحضورية التي ستقام يوم 19 أكتوبر بمدينة الثقافة بتونس العاصمة، إلى أبرز القضايا والتحديات التي تواجه الإعلام العربي. ويبحث المشاركون فيها « تحديات الإعلام العمومي في ظل انفجار عديد القنوات الخاصة والوسائط الجديدة، أزمة الصحافة المكتوبة، والتدريب وإعادة تأهيل الموارد البشرية ».
وقال المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية عبد الرحيم سليمان، خلال الندوة الصحفية التي التأمت اليوم بمقر الاتحاد بتونس، إن إدارة المهرجان حرصت على تطوير هذه التظاهرة من دورة إلى أخرى من ذلك إقامة حفلين فنيين خلال اليوم الافتتاحي ويوم الاختتام، بالإضافة إلى الترفيع في قيمة الجوائز وإحداث منصة الكترونية جديدة تنقل عبرها مختلف فعاليات المهرجان وأنشطته عن بعد، ليستفيد منها عدد أكبر من المهتمين العرب بالشأن الإعلامي.
وتحدّث عن توسيع دائرة المشاركات بالنسبة إلى المنظمات، إذ ستسجل 11 منظمة عربية حضورها في هذه الدورة من ضمنها 6 منظمات من تونس. وأفاد أيضا أن هذه الدورة ستعرف حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من وزراء الإعلام في الدول العربية، علما أنه سيتم بالمناسبة تدشين فندق خاص باتحاد إذاعات الدول العربية بالمركز العمراني الشمالي بالعاصمة.
وبخصوص الأنشطة الفنية والثقافية المدرجة ضمن هذه الدورة، أكد عبد الرحيم سليمان أن الفنانة اللبنانية نانسي عجرم ستحيي حفل الافتتاح بمدينة الثقافة يوم 19 أكتوبر، أما حفل الاختتام فيحييه الفنان السوري ناصيف زيتون يوم 22 أكتوبر.
وأبرز أن البرنامج الثقافي سيكون ثريا ومتنوعا ويجمع بين الفقرات الفنية والتراثية لعدد من البلدان العربية هي تونس والأردن والعراق والبحرين، بالإضافة إلى مشاركة جمهورية الصين الشعبية للدورة الخامسة على التوالي.
ويحلّ مجموعة من الفنانين العرب ضيوف شرف على هذه الدورة، هم الممثلان عيسى حراث ومحمد الظريف من تونس والممثلة هدى عبد اللطيف من ليبيا والممثلة الكويتية إلهام فضالة والموسيقار السوري طاهر ماملّلي ومواطنته الممثلة نادين خوري، بالإضافة إلى الممثلة المصرية نهال عنبر.
وتكرّم هذه الدورة الإعلامييْن التونسييْن كمال عبد القادر شريف ولطفي البحري، إلى جانب الإعلامية التونسية الفلسطينية كوثر الزين أبو حويج والكويتي شهاب جوهر والإعلامييْن السعودييْن حمد محمد الصبىي وسبأ بأهبري، وكذلك رئيسة الإذاعة المصرية سابقا إيناس جوهر.
وتلقت الهيئة المديرة للمهرجان مشاركة 235 عملا في المسابقات، توزّعت بين 113 عملا في المسابقات الإذاعية و122 عملا في المسابقات التلفزيونية.
وتشتمل المسابقات التلفزيونية على المسابقة الرئيسية وهي مخصصة للبرامج والأخبار التلفزيونية المنتجة من قبل الهيئات الأعضاء العاملين والمشاركين في الإتحاد. أما المسابقة الموازية فهي مخصصة للبرامج والأخبار المنتجة من قبل الشبكات التلفزيونية العربية الخاصة (غير الأعضاء في الاتحاد) وشركات الإنتاج ووكالات الأنباء العربية بالإضافة إلى الفضائيات الأجنبية الناطقة باللغة العربية.
وبخصوص المسابقات الإذاعية، فتشتمل على المسابقات الإذاعية الرئيسية وهي مخصّـصة للبرامـج والأخبار و المواد الإذاعيـة المنتـجة مـن قبـل الهيئـات الأعـضاء في الاتـحـاد، بالإضافة إلى المسابقات الإذاعية الموازية، وهي مخصّصة للمحطات وشركات الإنتاج الإذاعيـة العربية الخاصة والمحطات وشركات الإنتاج الإذاعية الدولية الناطقة بالعربية. وتشتمل مسابقات البرامج الإذاعية بدورها على عدة أصناف برامجية وإخبارية و مواد إذاعية.
ويُحافظ المهرجان على سوق البرامج التلفزيونيـة والإذاعيـة، إذ تقام ضمن فعالياته سوق تلفزيونية وإذاعية للبرامج، تشارك فيها الهيئات الأعضـاء والشبكات التلفزيونية والإذاعية الخاصـة وشركات الإنـتاج ووكالات الأنباء العربية والمحطات الأجنبية الناطقة باللغة العربية.
كما سيتم تنظيم معرض للتجهيزات الإذاعية والتلفزيونية الحديثة ضمن فعاليات السوق بهدف التعريف بالمستجدات والابتكارات في مجال التطور التكنولوجي. وسيتم تنظيم هاتين التظاهرتين بصورة حضورية وافتراضية في آن واحد وذلك عبر المنصة الرقمية التي أعدها الإتحاد للغرض www.events.asbu.net