افادت دراسة أجريت في جامعة هلسنكي في فنلندا، أن مقدار الوقت الذي يقضيه الطفل بمفرده في سن ما قبل المدرسة أمام الشاشات يرتبط بتطور قدراته اللغوية، وأنه كلما زاد هذا الوقت قلت مهارات الطفل ومستوى لغته بشكل عام.
وأشارت الدراسة التي نشرت على موقع « ميديكال إكسبريس »، الى أن وقت الشاشة يشير إلى الوقت الذي يمضيه الأطفال في سن بين عامين ونصف وأربع سنوات أمام أجهزة التلفزيون وأجهزة الألعاب والكومبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
وقالت الباحثة ريكا موستونن من قسم علم النفس وطب النطق: « يمكن أن يكون الوقت الذي تقضيه مع الطفل مفيداً لتطوير اللغة إذا كان الوالد والطفل يناقشان المحتوى الرقمي مع بعضهما البعض، فلحظات الاهتمام المشترك هامة لتنمية لغة الأطفال ».
وأضافت: « يجب تقييد وقت الشاشة الذي يقضيه الأطفال في سن ما قبل المدرسة بمفردهم، ويجب على الآباء أيضاً مراعاة عاداتهم من حيث ما إذا كان وقت الشاشة الخاص بالكبار يزعج التفاعل مع أطفالهم ».
وشارك في الدراسة ما مجموعه 164 طفلاً وأمهاتهم، وأمضى الأطفال حوالي 79 دقيقة يومياً أمام الشاشة، منها 44 دقيقة بمفردهم، بينما بلغ متوسط وقت الشاشة للأم 5 ساعات ونصف يومياً.
ودعت نتائج الدراسة الآباء إلى مراقبة وقت الشاشة سواء للكبار أو الصغار، وتقييد وقت الطفل بمفرده أمام الشاشات.