انطلقت يوم الخميس بتونس فعاليات أشغال المؤتمر الإفريقي العشرين لمُعالجة أمراض القلب والشّرايين بالقسطرة، بمشاركة 350 طبيبا وفد أغلبهم من افريقيا وكذلك من أوروبا، وفق ما أعلن عنه رئيس المؤتمر حبيب قمرة في تصريح لـ(وات). وأضاف قمرة على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر، أن المشاركين في فعالياته سيناقشون أهم المستجدات والتقنيات المعتمدة في مجال أمراض القلب بالاعتماد على القسطرة التي توفر حلولا علاجية لأمراض القلب دون اللجوء الى العمليات الجراحية، مبينا، أن القسطرة ترتكز الى تغيير صمامات القلب دون جراحة الصدر. ويحضر الملتقى الطبي أكثر من 30 طبيبا محاضرا، ويخصص جزء مهم من أشغاله لأول مرة في تاريخ انعقاده السنوي حصصا للبث المباشر لعمليات تجرى في 10 مراكز علاج بالخارج، حسب ما ذكره حبيب قمرة الذي يرأس قسم أمراض القلب والشرايين بمستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير. وأضاف أن المشاركين في المؤتمر ناقشوا يوم الخميس عملية جرت بصفة مباشرة في مستشفى بالمملكة العربية السعودية بالبث المباشر وسيناشقون على امتداد أيام المؤتمر عمليات علاجية سيتم اجراؤها بكل من مستشفى الرابطة بتونس وبمستشفيات بالسويد وبريطانيا وجنوب افريقيا. وأبرز أن اعتماد البث المباشر يهدف الى الاطلاع والتعرف على أحدث التقنيات تطورا في اختصاص معالجة أمراض القلب بالقسطرة، ملاحظا في المقابل، أن عدد العمليات المنجزة بالقسطرة في تونس مازال محدودا رغم ريادتها في افريقيا. ويرجع نقص عدد هذه العمليات أساسا الى ارتفاع التكلفة رغم تطور وتوفر التقنيات، ذلك أن عملية تغيير صمام واحد تناهز قيمتها 60 ألف دينار على المريض الواحد، بتفسير ساقه قمرة،معتبرا، أن الضغط على الكلفة لا يمكن أن يتم الا بزيادة عدد العمليات ليتم التحكم في كلفتها العلاجية ويخفض السعر.