تعزيزا لقدراته على مواجهة الحالات الطارئة والاستعجالية عاش المستشفى الجهوى بتطاوين اليوم الجمعة عملية بيضاء تتمثل فى كيفية التعامل مع اصابات متنوعة ومتفاوتة الخطورة تعرض لها 15 مصابا محتملا جراء نزاعات مسلحة من وراء الحدود الشرقية أو وقوع حادث خطير حسب ماأوضحه رئيس قسم الطب الاستعجالى ورئيس لجنة الكوارث الدكتور عادل بالنور.

وقدسخر المستشفى لمواجهة هذا العدد الكبير من المصابين 12 طبيبا و38 ممرضا وتقنيا ساميا و5 سيارات اسعاف وسيارة للمساعدة الطبية الاستعجالية لتأمين هذا التمرين الذى يهدف من ورائه قسم الطب الاستعجالى بالمستشفى الى تنظيم تدخلاته وتوزيع الجرحى بالطرق العلمية والناجعة حسب ماذكره نفس المصدر.

وأشار الى أن اكتظاظ المستشفى وتزايد عدد الناس الذين جاووا دون مبرر عطل نسبيا عمل الاطار الطبى وشبه الطبى وفق تقديره موكدا أن الجلسة التقييمية التى ستعقب هذا التمرين الاول من نوعه فى الجهة ستكون مفيدة جدا لاصلاح مايجب اصلاحه والوقوف عند مواطن الخلل.

من جهته ذكر المكلف باللوجستيك فى منظمة أطباء العالم مصباح غرس الله أن هذا التمرين الذى حضره طبيب بلجيكى مختص فى جراحة القلب والشرايين وصاحب خبرة طويلة فى جراحة الحروب يندرج فى اطار برنامج المنظمة الذى انطلق يوم 30 جانفى الماضى ويتواصل الى غاية 7 فيفرى الجارى ويشمل ولايتى مدنين وتطاوين.

وأضاف أن الغاية من هذه العملية هى تطوير أساليب العمل فى الفرز والتسريع بالاسعافات التى تتم وفق ثلاثة الوان تحدد خطورة المصاب.

واعتبر أن من بين مواطن الخلل المبدئية التى رافقت اجراء هذاالتمرين هو نقص الحراس بالمستشفى الجهوى بتطاوين مما ولد اكتظاظا وعطل دخول سيارات الاسعاف مشيرا الى أن المنظمة ستقدم فى نهاية هذا التمرين مجموعة من المعدات الخاصة بالاسعافات الاولية تتمثل فى حقائب اسعاف طبى.

ويذكر الى أن فرع الهلال الاحمر التونسى فى معتمدية تطاوين الجنوبية شارك فى هذه العملية عبر تسخير 10 مسعفين و15 مصابا مفترضا فيما ساهمت الحماية المدنية بثلاث سيارات اسعاف وشاحنة نجدة وشاحنة اطفاء و25 عونا واطارين اثنين.

وتجدر الاشارة الى أن الاعداد لهذه العملية لم يكن بالقدر الكافى من الشمولية من ذلك عدم ايلاء الجانب الاعلامى الاهمية التى يستحقها عكس ما جسمته منظمة أطباء العالم التى أعدت بالمناسبة بيانا صحفيا ضمنته كل المعطيات التى يحتاجها الاعلامى فى مثل هذه الحالات.