عبر حزب حركة نداء تونس، في بيان له اليوم الإثنين، عن إحترامه للنتائج الأولية التي أفرزها صندوق الاقتراع، بعد صدور النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الجزئية لسد الشغور الحاصل في دائرة ألمانيا، معتبرا أن نسبة المشاركة الضعيفة في هذه الإنتخابات تمثل تحديا جديدا مطروحا على كل الطبقة السياسية.
وأكد الحزب، « أنه سيقوم بالمراجعات الشجاعة والضرورية في علاقته مع بعض الأطراف السياسية »، وأنه يفوض لاجتماع هياكله المزمع عقده يومي 23 و24 ديسمبر الجاري، اتخاذ القرارات المناسبة في الغرض.
وكان مرشح الحركة في هذه الانتخابات الجزئية قد حل ثانيا، وحصد 253 صوتا من إجمالي الأصوات المصرح بها لكل القائمات المشاركة، والتي قدرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عددها بـ 1301 صوتا.
وحذر الحزب من جهة أخرى، مما وصفه ب « محاولة هرسلته »، لأنه سيترتب عنه بالضرورة « خدمة مصالح القوى الفوضوية المتطرفة »، حسب تقديره، مؤكدا أنه سيبقى صمام أمان للتوازن المجتمعي والإستقرار والدولة المدنية والحداثة، وسيعمل على تعزيز كل المكتسبات والإصلاحات.
ودعا في هذا الصدد، مختلف القوى والشخصيات الوطنية والديمقراطية، إلى تعزيز صفوفه لخوض الاستحقاق الانتخابي البلدي، والانطلاق في مسار الإصلاح الهيكلي الداخلي للحزب.
وكان حزب حركة نداء تونس قد فاز بمقعد دائرة ألمانيا في الانتخابات التشريعية لسنة 2014 التي كان يمثلها في مجلس نواب الشعب النائب حاتم الفرجاني، قبل أن يلتحق بالحكومة على إثر التحوير الجزئي الأخير، ليشغل منصب كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلفا بالدبلوماسية الاقتصادية.