أظهرت دراسة أمريكية حديثة أجراها معهد الطب التابع لجامعة /واشنطن/ في سانت لويس والمركز الألماني لأمراض الأعصاب في ألمانيا، أن فحصا بسيطا للدم يمكن أن يكشف بصورة موثوقة، علامات تضرر الدماغ في الأشخاص السائرين نحو مرض ألزهايمر، حتى قبل أن تظهر عليهم أعراض المرض ولاسيما عدم وضوح الأفكار وفقدان الذاكرة.
ودرس الباحثون أحوال أكثر من 400 شخص شاركوا بهذه الدراسة المخصصة لشبكة احتمالات ألزهايمر الوراثي، من بينهم 247 شخصا يحملون جينات موروثة، و162 شخصا ليس بين ذويهم من تأثر بالمرض، وقام كافة المشاركين بالدراسة بزيارة عيادة تابعة لشبكة الدراسة، وفحصوا عينة من الدم وأخذوا فحصا شعاعيا للدماغ وكامل الاختبارات المعرفية أو الإدراكية.
ووجد الباحثون أن أولئك الحاملين لصفات جينية وراثية تتعلق بألزهايمر، يكون مستوى البروتين عندهم أعلى عند المستوى المتعارف عليه، ويرتفع مع مرور الزمن، وفي المقابل، كان مستوى البروتين عند الذين لا يحملون جينات وراثية، منخفضا، ومستقرا عموما، وهذا الفارق يمكن ملاحظته قبل 16 عاما من ظهور أعراض المرض واحتمال تزايدها.
ووجد الباحثون عندما فحصوا الصور الشعاعية لدماغ المشاركين بالدراسة، أن مستويات البروتين ترتفع سريعا مقارنة مع سرعة تضاؤل واضمحلال جزء الدماغ الخاص بالذاكرة.
وقال ماتياس جوكر، كبير الباحثين في هذه الدراسة في ألمانيا « سيكون من المهم تأكيد نتائج بحثنا حول مرض ألزهايمر، وتحديد الفترة الزمنية التي يتطور فيها المرض، وتوقعاتنا حوله ».
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة الطب الطبيعي /نيتشر ميديسن/.