ذكرت حركة النهضة، امس الأربعاء، في بيان عقب اجتماع مكتبها التنفيذي أمس الثلاثاء، أن رئيس الحركة، راشد الغنوشي سلّم رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، خلال لقاء جمعهمايوم الثلاثاء، « رسالة تضمنت موقف حركة النهضة من مشروع لجنة الحريات الفردية والمساواة » والذي تم نشره للعموم يوم 12 جوان 2018.
ولم يتضمّن بيان النهضة، فحوى الرسالة التي قدّمها الغنوشي إلى رئيس الدولة، لكنه ذكر في المقابل أن رئيس الحركة « استمع إلى مقاربة رئيس الجمهورية حول المسائل المتعلقة بالإرث، ومسائل الحريات الشخصية وما هو مبرمج للحسم في الأفق القريب و ماهو مفتوح للتداول »، وفق نص البيان.
وكان رئيس الجمهورية استقبل يوم 8 جوان 2018 بقصر قرطاج، أعضاء لجنة الحريّات الفرديّة والمساواة، بمناسبة تقديم تقريرها النهائي الذي يتضمن وفق ما أفادت به رئيسة اللجنة، بشرى بلحاج حميدة، « الإصلاحات والتدابير المقترحة المرتبطة بالحريات الفردية والمساواة، استنادا إلى مقتضيات دستور 27 جانفي 2014 والمعايير الدولية لحقوق الإنسان والتوجهات الحديثة في مجال الحريات والمساواة. »
ودعت بشرى بلحاج حميدة إلى أن يكون هذا التقرير، الذي سيعرض للعموم، « نقطة انطلاق حوار مجتمعي جاد حول الإقتراحات والأفكار التي انتهت إليها اللجنة (تتكون من تسعة أعضاء)، من أجل تواصل دعم الحريات الفردية وتحقيق المساواة الكاملة بين المواطنين ».
من جهة أخرى ذكرت حركة النهضة أن رئيسها استعرض أمام المشاركين في اجتماع المكتب التنفيذي، فحوى لقائه برئيس الدولة والذي تناول « الأوضاع العامة في البلاد، إقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ». وهو لقاء لم تعلن رئاسة الجمهورية عن انعقاده.
كما جدّد الغنوشي التأكيد، خلال لقاء أمس الثلاثاء، على « أهمية التوافق، سبيلا وحيدا لحل مشكلات البلاد، اليوم وغدا، كما كان الشأن بالأمس وهو ما صنع الإستثناء التونسي »، حسب ما جاء في البيان ذاته.
يذكر أن من بين النقاط التي تناولها اجتماع المكتب التنفيذي لحركة النهضة، « تقديم مشروع حول رؤية الحركة للحكم المحلي خلال المرحلة القادمة ».
كما تم خلال الإجتماع « ضبط برنامج واقعي للوفاء بالوعود الإنتخابية التي تم التعبير عنها خلال الحملات الإنتخابية للحركة ووضع أولويات تساعد على الحد من معاناة المواطنين وتعكس المقاربة التشاركية التي أولتها مجلة الجماعات العمومية، أهمية كبيرة ».