قرّر رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي، الدخول في إضراب جوع من مقر سجنه، بالسّجن المدني بالمرناڤية بداية من اليوم الاثنين ، تضامنا مع المضربين عن الطعام في قضية « التآمر على أمن الدولة ، و »مساندة منه لكل المعارضين بمختلف السجون التونسية « ، حسب بيان لحركة النهضة.
وأفاد البيان بأنّ الغنّوشي، الموقوف على ذمة عدة قضايا ذات صبغة إرهابية ومالية ، دعا التونسيين إلى « التمسك بتونس ديمقراطية تسع الجميع على أساس التعايش القائم على الحرية والعدالة وعلوية القانون واستقلالية القضاء ».
وكان ستة قياديين من جبهة الخلاص الوطني من بين الموقوفين في سجن المرناقية، أعلنوا يوم الاثنين الماضي (12 فيفري 2024)، دخولهم في إضراب عن الطعام، وهم عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري، وعبد الحميد الجلاصي القيادي المستقيل من حركة النهضة، وجوهر بن مبارك رئيس شبكة « دستورنا » السابقة، ورضا بلحاج منسق حزب تونس أولا، وغازي الشواشي الامين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي، وخيام التركي رجل الاعمال والقيادي السابق بحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات.
وينفذ هؤلاء الموقوفون إضرابا عن الطعام، للمطالبة بإطلاق سراحهم و »الكف عما وصفوه في بيان مشترك ، « عن الملاحقات الأمنية والقضائية في حق السياسيين ونشطاء المجتمع المدني، ووضع حد لسياسة الهرسلة والترهيب، وتنقية المناخ السياسي، فضلا عن رفع اليد عن القضاء واحترام سلطته واستقلاليته ».
وقد أعلن غازي الشواشي، توقفه عن الاضراب يوم السبت (17 فيفري) عن الطعام لتعكر حالته الصحية بسبب مرض في المعدة، بينما يواصل الخمسة الآخرون إضرابهم
و تعود أطوار قضية ما يعرف بـ »التآمر على أمن الدولة » إلى فيفري 2023، عندما تم إيقاف عدد من السياسيين وناشطين في المجتمع المدني ومحامين من أجل تهم تتعلق بالخصوص بـ » تكوين وفاق بغاية التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي ».