اتهم رئيس الهيئة التأسيسية لحركة تونس أولا، رضا بالحاج ، شقا من حركة نداء تونس ورئيس كتلته البرلمانية، سفيان طوبال، بــ »العمل على اجهاض عملية توحيد القوى الديمقراطية » والتقرب من حركة النهضة، حسب تعبيره.
ونفى بلحاج، في تصريح لــ »وات » الثلاثاء، أن تكون هناك أطراف ممثلة للاتحاد المدني صوت ممثلوها لصالح سعاد عبد الرحيم في المرحلة الثانية من انتخاب رئيس بلدية تونس المدينة .
وقال في هذا الخصوص « ممثلة حركة تونس أولا صوتت لصالح ممثل حركة نداء تونس في بلدية تونس، وقد عمل ممثلو الاتحاد المدني خلال الأيام الأخيرة على اقناع ممثلي الجبهة الشعبية والمستقلين والتيار الديمقراطي على التصويت لصالح ممثل حركة نداء تونس ».
وبين بلحاج أن « حركة نداء تونس تعيش ارتباكا خلال المرحلة الثانية من تكوين المجالس البلدية، نتيجة الاتهامات التي طالت قياداته من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد ».
وأضاف أن حركتي تونس أولا ومشروع تونس تعملان اليوم على توحيد القوى الديمقراطية بمشاركة حركة نداء تونس، وقد يكون الانطلاق عبر هذه الأحزاب الثلاثة أولا، قبل الانطلاق الى مرحلة تالية لتوحيد بقية القوى الديمقراطية.
من جهته، قال سفيان طوبال في تدوينة نشرها بصفحته على الفايسبوك « حركة النهضة تتحالف مع الاتحاد المدني (محسن مرزوق ورضا بلحاج) للفوز برئاسة بلدية تونس.. مرحبا بكم في التوافق ».
ومن جانبها كانت حركة مشروع تونس أصدرت الثلاثاء بيانا أكدت فيه أن « سياستها في التصويت خلال توزيع المسؤوليات داخل المجالس البلدية المنتخبة تقوم على التحالف والتصويت مع القوى الوطنية » وأنها « ستعمل على متابعة أية حالة خروج عن صف المبدأ إن وجدت ».
يشار الى أن مرشح الجبهة الشعبية لطفي بن عيسى كان أكد في تصريحات صحفية أن حركة النهضة استطاعت أن تستقطب 5 مستشارين من الائتلاف الانتخابي الذي يضم نداء تونس والاتحاد المدني و »مدينتي تونس » للتصويت لفائدة مرشحتها سعاد عبد الرحيم.
وفازت رئيسة قائمة حركة النهضة، سعاد عبد الرحيم، برئاسة بلدية تونس العاصمة بـ 26 صوتا من جملة 48 خلال الدور الثاني لتركيز المجلس البلدي، وذلك بعد امتناع كل من مرشحي الجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي وعددهم 12 عن التصويت، لتكون بذلك أول امرأة رئيسة للمجلس البلدي لتونس المدينة.