أعلن النقابي والوزير السابق، عبيد البريكي، خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم السبت بالعاصمة، عن انطلاق المشاورات مع العائلة اليسارية الموسعة، حول إطلاق مبادرة تأسيس حزب يساري جديد، « يجمع شتات اليساريين ويوحد صفوفهم ».
وأشار البريكي إلى أن « المرحلة الحالية والوضع الإقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد ومحاولة إعادة رسكلة النظام السابق بوجود إئتلاف حاكم يتكون من حركتي النهضة ونداء تونس وعدم قدرتهما على معالجة مشاكل المواطن التونسي إلى جانب تشتت اليساريين، كل هذه العوامل اقتضت إرساء حزب بديل يأخذ في الاعتبار المطالب التي تحرك وثار من أجلها الشعب التونسي في المناطق الداخلية ويكون قادرا أيضا على تجاوز الصراعات والنقاشات الفوقية للأحزاب السياسية ».
وردا على سؤال حول إمكانية إرباك حزبه الجديد عمل الجبهة الشعبية أو بقية الأحزاب المنضوية تحته، أوضح القيادي السابق في الإتحاد العام التونسي للشغل، أن حزبه الذي قد يحمل إسم « اليسار التونسي »، ليس في صدام مع هذه الأحزاب، « بل سيحاول جمع شمل كل الفرقاء والأصدقاء من أجل بناء تونس جديدة ».
ومن جهته أكد محمد الكيلاني، الأمين العام للحزب الإشتراكي، ضرورة تشكيل « قوة يسارية ذات أبعاد اجتماعية وتضامنية، قادرة على أن تكون الحزب البديل وحزب التداول على الحكم، باعتباره قادرا على تقديم مشروع بناء، يستجيب لتطلعات المواطن التونسي ».
وقال الكيلاني في هذا السياق: « إن تجميع اليسارين وبناء هذه القوة ولم شتات اليساريين صلب حزب أو جبهة سيمكننا من التصدي للقوى الإستبدادية التي تناضل باسم الدين ».
أما النائب بمجلس نواب الشعب، عدنان الحاجي، فقد اعتبر أن « الحكومة الحالية لم توفق في أن تكون مؤتمنة على المسار الديمقراطي » وهو ما يتطلب من وجهة نظره « البحث عن بدائل تكون قادرة على تجاوز الخلافات الإيديلوجية الضيقة وتوحيد صفوفهم، لتجاوز خطورة المرحلة الحالية ».