قال الناطق الرسمي بإسم حزب حراك تونس الإرادة، عدنان منصر، إن مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، ستفرز « حكومة أضعف وأقل كفاءة وأكثر كارثية على البلاد من الحكومة الحالية »، مشبها هذه المبادرة ب « عملية إبتزاز سياسي داخل الإئتلاف الحاكم ».
واعتبر منصر، خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الإربعاء بمقر الحزب، تمحورت حول الأزمة السياسية الحالية والأوضاع الإقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد، ان طرح رئيس الجمهورية لمبادرة حكومة وحدة وطنية دون تنسيق مع احزاب الإئتلاف « قد أدى إلى شلل كامل في مؤسسات الدولة »، وفق تقديره.
كما لاحظ ان طرح هذه المبادرة « ساهم كذلك في مزيد انهيار الوضع الإقتصادي وتراجع قيمة الدينار التونسي »، رغم أن الدور الأساسي لرئيس الجمهورية يتمثل في ضمان حسن سير وإستمرار مؤسسات الدولة، وإعطاء الإنطباع بأن الأمور على احسن ما يرام حتى لا تفقد البلاد ثقة المتعاملين الإقتصاديين.
وذكر بان الحزب سبق له و ان صرح بأن مبادرة رئيس الجمهورية « أشبه بالمغامرة »، خاصة وأنه لم يسبقها اي تشخيص للوضع الإقتصادي أو إقرار بالفشل، مما يؤكد التهرب من المسؤولية .
على صعيد آخر، إنتقد منصر عدم فتح تحقيق بخصوص تصريحات القيادي المستقيل من حزب الإتحاد الوطني الحر جمال التليلي، والمتعلقة بممارسة ضغوطات من داخل الحزب قصد الحصول على تمويلات للحزب عن طريق وزارات و إبتزاز رجال الاعمال.
وأكد ان الإئتلاف الحاكم « لا مشكلة له مع الفساد مهما بلغ مستواه أعلى هرم السلطة »، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن هيئة الحقيقة والكرامة كانت قدمت إلى الحكومة آلاف الملفات المتعلقة بالفساد في قضايا انتهكت فيها مصالح الدولة، لكن الدولة لم ترفع في المقابل أية قضية في هذا الاتجاه، مما يعني « أن الإئتلاف الحاكم شأنه شأن الحكومة يعملان ضد الدولة ومصالحها، خاصة في ما يتعلق بالتقاضي من اجل استرجاع حقوقها ».