توصلت دراسة تجميعية إلى مجموعة من العوامل تعمل على خفض استهلاك الأغذية غير الصحية التي تحتوي على نسب كبيرة من السكر والنشويات، كانت أبرزها الإشارات التحذيرية على السلع الغذائية من النشويات والسكريات، ورفع أسعار الأغذية وتحسين قوائم الطعام الخاصة بالأطفال.
وتستند نتائج الدراسة، التي قام بها الاتحاد الدولي للأطباء وخبراء آخرون، إلى 58 دراسة أجريت في 19 دولة.
وكان على رأس الوسائل المقترحة وضع ملاحظات على معلبات الأغذية تعطي المستهلك، وبشكل سهل معلومات عن نسبة السكر الموجودة في المعلب، ويمكن أن تكون هذه الملحوظات، على سبيل المثال، على شكل إشارة مرور.
وقال كبير الباحثين الذين أعدوا الدراسة، من جامعة ميونخ، بيتر فون فيليبسبورن، إن هذا الاقتراح يمكن أن يطبق بشكل جيد وتكاليف يمكن تحملها نسبيا.
كما اقترح الباحثون أن تكون نسبة السكر في المشروبات المدرسية أقل، أو بدون سكر أصلا، إضافة إلى زيادة أسعار المشروبات السكرية في المطاعم والمحلات وأماكن قضاء أوقات الفراغ.
ورأوا أنه من الممكن دعم المشروبات الأفضل للصحة من خلال جعلها مشروبات قياسية في قوائم الأطعمة الخاصة بسلاسل المطاعم، أو الترويج لها ووضعها بشكل أفضل في متاجر الأغذية.. وتوقعوا أن يؤدي تنظيم حملات صحية محلية أو تنفيذ إجراءات لإيصال مياه الزجاجات أو المشروبات ذات السعرات الحرارية الأقل للمنازل إلى تحسين سلوك الشرب لدى الناس.
يشار إلى أن هناك تزايدا في نسبة السمنة المفرطة ومرض السكر على مستوى العالم.
ورأى المشارك في الدراسة بصفته طبيب تغذية في جامعة ميونخ، هانز هاونر، أنه لا يمكن وقف هذا التزايد إلا من خلال إجراءات شاملة وفعالة، « وعلى الحكومات وقطاع الصناعة بشكل خاص أن يكون لهم إسهام في أن يصبح انحياز المستهلك للخيار الصحي هو الخيار الأسهل ».