قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري إنّ الحركة اليوم منفتحة على كافة المرشحين الفائزين في الإنتخابات البلدية للتسيير البلدي الجماعي والعمل على أساس التوازن والإستقرار بعيدا عن كلّ محاصصة حزبية.
وأوضح في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الجمعة انّ أولويات السلطة المحلية واضحة وتتطلب اجتماع الفائزين والانكباب على دراستها والعمل على حلّ مشاكل المواطن مضيفا في هذا الصدد أنّ تونس اليوم أمام تجربة أولى للانتخابات البلدية وعلى كافة البلديات الإنكباب للبحث عن حلول لمشاكل المواطن ومشاغله .
من جهة أخرى لفت الخميري إلى انّ حركة النهضة تعتبر أنّ الانتخابات البلدية التي دارت يوم 6 ماي الجاري تعد إنجازا مهمّا لتونس وعنوانا من عناوين نجاح الانتقال الديمقراطي باعتبار انتخاب المجالس البلدية تاتي في إطار تفعيل الباب السابع من دستور سنة 2014 الذي نصّ على الحكم المحلي.
وحول تراجع عدد ناخبي الحركة في هذه الإنتخابات قال الخميري إنّ الحركة قد سجّلت ذلك وهي تعتبره نتيجة لنسبة المشاركة التي كانت ضعيفة موضحا أنّ الحركة سجّلت تصويت أكثر من 500 ألف ناخب خلال هذه الإنتخابات .
وأضاف في هذا الاطار انّ عوامل تراجع نسبة المشاركة تعود أساسا إلى القرار المشترك الصادر عن الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري « الهايكا » وهيئة الانتخابات والذي أدى وفق قوله إلى الحدّ من قدرة وسائل الإعلام التي لها حضور قوي في الشارع ،على تحسيس المواطنين لاهمية الانتخابات فضلا عن « تراكمات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية » على المواطن التي جعلته يعزف عن المشاركة في الإنتخابات البلدية والتصويت من جهة اخرى .
وبين في هذا السياق ان الاحزاب مطالبة اليوم بدراسة ظاهرة عزوف الناخبين وقراءتها من مختلف الجوانب بعيدا عن التأويلات السياسوية والعمل على تجنبها خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
يذكر انّ حركة النهضة قد تصدرت قائمة الأحزاب المشاركة في الإنتخابات البلدية بحصولها على أكبر عدد من الأصوات (516379 صوتا)، أي بنسبة 28 فاصل 64 بالمائة كما جاءت القائمات المستقلة في المرتبة الأولى بنسبة 27ر 32 بالمائة من الاصوات .