نظم الجمعية التونسية للطب العام والعائلي خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر الجاري بالحمامات المؤتمر الوطني الثاني للطب العام وللطب العائلي، بمشاركة ألف طبيب من بينهم 224 محاضرا ومنشط ورشات من تونس والجزائر والمغرب وبريطانيا وفرنسا، وفق ما أفاد به « وات » اليوم الاثنين رئيس المؤتمر منذر الكراي.
وسيتطرق الأطباء خلال هذا المؤتمر إلى المستجدات العلمية في عدّة اختصاصات من بينها طب الشيخوخة وطب الولدان والأعصاب والطب النفسي والطب النفسي للأطفال والطب الباطني والتغذية وأمراض القلب والصدر، وذلك عبر 36 ورشة تطبيقية وتسع دورات تكوينية و12 محاضرة و11 لمحة إخبارية و6 ورشات عمل و17 مداخلة شفوية و4 لقاءات تفكير.
وستتمحور لقاءات التفكير حول « التكوين الطبي المستمر في الدول المغاربية »، و »الهيئة الوطنية لطب العائلة الواقع والآفاق » و »الممارسة الطبية في عصر الرقمنة » و »طبيب العائلة والتحكم في المصاريف الصحية » وذلك بمشاركة مختلف الأطراف المتداخلة ومن بينها وزارة الصحة والصندوق الوطني للتأمين على المرض وغيرهم، على ان تتمخض عن مختلف هذه اللّقاءات توصيات سترفع إلى وزارة الصحة، حسب منذر الكراي.
وتفيد المنظمة العالمية للصحة إنّ طبيب العائلة يمكنه حل نسبة 80 في المائة من المشاكل الصحية وبالتالي فإنّ التحكم في المصاريف الصحية تصبح مرتبطة بطبيب العائلة، وفق ما أكده الكراي مشيرا إلى أنّه لا بّد من أن يكون الملف الطبي للمريض مرقمن أي على شكل بطاقة ذكية للحدّ من إعادة نفس التحاليل أو صور الأشعة أو غيرها التي تنجز في القطاع العام أو في القطاع الخاص حتى يكون هناك تواصل بين القطاعين في متابعة المرضى.
كما ستطرح خلال هذا المؤتمر مسألة نقص الأدوية في البلاد التونسية وغلاء الأدوية الأصلية وضرورة تشجيع المخابر التونسية على تصنيع الأدوية الجنيسة ومسألة هجرة الأطباء التونسيين.
وتخصص خلال المؤتمر الوطني الثاني للطب العام وللطب العائلي 10 ورشات لصياغة أدلة حول الممارسة الطبية في الطب العام وفي الطب العائلي لتكون هناك ممارسات موحدة بين جميع الأطباء في كامل البلاد التونسية، حسب رئيس المؤتمر.