فجّر انتحاري نفسه، اليوم الأربعاء، في ساحة معبد الكرنك أحد أهم الآثار الفرعونية بمحافظة الأقصر جنوب مصر، ما أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين المهاجمين على الأقل، وإصابة جندي. فيما أعلن مصدر أمني إحياط هجومين اثنين آخرين، احدهما قرب أهرامات الجيزة.
وأفادت أنباء أن الانتحاري كان يقود سيارة وحاول تفجيرها قرب ساحة معبد الكرنك، مستهدفا حافلة من السياح أمام مدخل المعبد. وأكدت الشرطة المصرية تفكيك عبوتين ناسفتين أمام ساحة المعبد.
وذكرت مصادر أمنية لـ العربية.نت » أن 3 مسلحين حاولوا اقتحام معبد الكرنك بسيارة مفخخة، إلا أن قوات الأمن منعتهم وتمكنت من قتل اثنين منهم بعد اشتباك، بينما فجّر الثالث نفسه. وأضافت المصادر أن الانفجار تسبب في إصابة عدد من أصحاب البازارات السياحية والمحال التجارية الموجودة بمحيط المعبد، مشيرة إلى أنه ليس هناك أجانب بين المصابين.
ومن جانبها، أكدت الشرطة رسميا أنه لم تقع أي إصابات بين السياح من جراء الهجوم. وفور وقوع الهجوم، اندفعت إلى معبد الكرنك فرق الأزمات والطوارئ التابعة لوزارة الداخلية المصرية. ويعد معبد الكرنك واحداً من أهم آثار العالم على الإطلاق، ويقصده سنوياً ملايين السائحين.
وفي 17 نوفمبر 1997 شهدت محافظة الأقصر ما أطلق عليه « المذبحة »، عندما قتلت قامت الجماعة الإسلامية 58 سائحا في معبد حتشبسوت بالدير البحري، بعد أن تنكر 6 مسلحين في زي الشرطة، وهاجموا السائحين بالأسلحة النارية والسكاكين، وكان معظم الضحايا من سويسرا واليابان.