أعلنت منظمة الصحة العالمية WHO رسميًا، اللحوم المصنعة من مسببات السرطان، حيث ضمت المنظمة هذه اللحوم لنفس القائمة التي تحوي السجائر والخمور والزرنيخ والأسبستوس، وهو ما يعد أمرًا خطيرًا للغاية.
وجاء هذا القرار بعد انتهاء اجتماع لجنة كبيرة من العلماء، تم اختيارهم من 10 دول مختلفة، واستمر اللقاء على مدار الأيام الماضية، وذلك لتقييم جميع الأدلة العلمية المنشورة في الأبحاث الطبية الحديث حول أضرار اللحوم المصنعة.
وأضاف المسئولون أن تناول 50 جرامًا من اللحوم المصنعة يوميًا، أقل من قطعة سوسيس واحدة، يساهم في رفع فرص الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20%.
ومن المتوقع أن يُحدث هذا القرار تحولات جذرية على مستوى العالم، نظرًا لوجود آلاف المصانع والشركات التي تعتمد على اللحوم المصنعة، والعديد من الدول التي يقوم اقتصادها على هذه الصناعات، مثل إنجلترا، والتي يبلغ إجمالى الاستثمارات في قطاع اللحوم 2.8 مليار جنيه إسترليني، وتوفر أكثر من 440 ألف وظيفة.
ومن المتوقع أن يتم تغيير كافة التوصيات المتعلقة بالنصائح الغذائية للأطعمة مع إضافة تحذيرات إلى عبوات الأطعمة المحتوية على اللحوم المصنعة.
وأشار التقرير إلى أن اللحوم الحمراء تحتوي على تركيزات عالية من الدهون، وأن الصبغ الذي يمنح اللحوم لونها الأحمر المميز قد يساهم في تدمير الغشاء المبطن للأمعاء، وهو ما يجعلها تسبب أضرارًا صحية كبيرة.
وأثبتت الدراسات أنها مسئولة عن 3.3% من إجمالي الوفيات فى العالم، وأن خطورتها تكمن في التقنيات المستخدمة في حفظها من التلف، وهي ترفع تركيزات المواد الكيميائية المسببة للسرطان.
وأشارت الدراسات السابقة إلى أنه حال تقليل كمية اللحوم المصنعة التى تناولها الشعب الإنجليزي يوميًا إلى 20 جرامًا فقط، فقد ساهم ذلك في منع حدوث 20 ألف حالة وفاة مبكرة سنويًا.
فاللحوم المصنعة، طبقا لما أوضحه خبراء التغذية هى اللحوم التى تخضع للعديد من العمليات مثل التمليح والتدخين والتجفيف والتعليب، كالهوت دوج، والسلامى، واللحم المحفوظ، واللحوم المدخنة، والبسطرمة، واللحوم المعلبة، واللانشون، والسوسيس، والسجق، والهامبورجر.