أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن واحدا من كل عشرة عقاقير تباع في الدول النامية مزيف أو أقل من مواصفات الجودة المطلوبة، مما يؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف بينهم كثير من الأطفال الأفارقة الذين يعالجون على نحو غير فعال من الالتهاب الرئوي والملاريا.
وأفادت المنظمة أن الأدوية المزيفة تمثل تهديدا متزايدا إذ أن نمو تجارة الأدوية، ومن بينها مبيعات الدواء على الإنترنت، يفتح الباب أمام بعض المنتجات السامة.
ونبه فريق من جامعة إدنبره البريطانية، كلّفته منظمة الصحة العالمية بدراسة تأثير الأدوية المزيفة، إن الخسائر البشرية ضخمة.
وقال الفريق إن نحو 72 ألف حالة وفاة بسبب الالتهاب الرئوي في الأطفال يمكن إرجاعها إلى استخدام مضادات حيوية قليلة الفاعلية وإن الوفيات تزيد إلى 169 ألفا إذا كانت العقاقير بدون أي فاعلية.
ولفت إلى أن الأدوية قليلة الفاعلية تزيد خطر مقاومة المضادات الحيوية مما يهدد بتقويض فاعلية الأدوية المنقذة لحياة البشر في المستقبل.
ويقول بعض الصيادلة في أفريقيا على سبيل المثال إنهم مضطرون للشراء من أرخص الموردين وليس بالضرورة أكثرهم التزاما بمعايير الجودة حتى يتمكنوا من منافسة التجار غير الشرعيين.
ويمكن أن تحتوى الأدوية المزيفة على جرعات غير صحيحة ومكونات خاطئة أو غير فعالة.
وفي نفس الوقت لا يلبي عدد يثير القلق من الأدوية المرخصة، معايير الجودة بسبب سوء التخزين أو أمور أخرى.
ويبلغ حجم مبيعات الأدوية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل نحو 300 مليار دولار سنويا.
وتقدر منظمة الصحّة العالميّة حجم تجارة الأدوية المزيفة في هذه البلدان بحوالي 30 مليار دولار