واصل نواب الغرفتين البرلمانيتين صباح اليوم الجمعة بقصر باردو مناقشة ميزانية المهمة الخاصة بالشباب والرياضة لسنة 2025، والتي تقدر ب935.276 مليون دينار دفعا و976.550 مليون دينار تعهدا اي بنسبة تطور 1.53 بالمائة مقارنة بالسنة المنقضية.
واوضح وزير الشباب والرياضة الصادق المورالي خلال تقديمه لميزانية الوزارة ان ضعف ميزانية مهمة وزارة الشباب والرياضة مقارنة بميزانية الدولة (1.41 بالمائة) يحد من قدراتها على تنفيذ مشاريعها وانشطتها خاصة وان كتلة الاجور بلغت 71.8 بالمائة من مجموع الاعتمادات، ويرجع ذلك اساسا الى وضعية المالية العمومية بشكل عام بفعل السياسات الماضية وسلسلة الازمات العالمية وتداعياتها على ميزانية الدولة مما يملي ترشيد النفقات في مختلف المجالات.
وقال ان ميزانية مهمة وزارة الشباب والرياضة تتوزع الى 672.413 مليون دينار بعنوان التاجير اي بنسبة 71.82 بالمائة من مجموع اعتمادات المهمة و78.234 مليون دينار نفقات التسيير (6.44 بالمائة من مجموعة الاعتمادات) و96.845 مليون دينار لفائدة التدخلات (10.34 بالمائة من مجموع اعتمادات المهمة) وتخصيص 103.875 مليون دينار بعنوان الاستثمار (11.10 بالمائة من اعتمادات المهمة).
واضاف المورالي، خلال الجلسة العامة المشتركة لمجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والاقاليم، ان مهمة وزارة الشباب والرياضة تتوزع الى 4 برامج وهي الشباب والرياضة والتربية البدنية والقيادة والمساندة مشيرا الى ان الميزانية المخصصة لبرنامج الشباب تناهر نسبة 22 بالمائة من مجموع اعتمادات المهمة لافتا الى ان الوزارة ستسعى من خلالها الى تطوير المؤسسات الشبابية وجعلها قادرة على الاضطلاع بالادوار الاجتماعية المناطة بعهدتها باعتبار ان تجربة دور الشباب في تونس تعد رائدة في المنطقة العربية منذ انبعاثها سنة 1963 حيث كانت حاضنة للشباب ورافدا مهما للتربية والتعليم ونشر ممارسة الرياضات الفردية ولاتزال تعد من ابرز المؤسسات التي يتجه اليها الشباب ويعتبرها الفضاء المناسب للتواصل مع الاخر ولصقل المواهب والمهارات.
وتابع في هذا السياق ان الوزارة تتجه نحو الترفيع من عدد هذه الدور الذي يبلغ عددها حاليا 507 مؤسسة شبابية وهي تعمل على مزيد تقريبها من هذه الفئة تماشيا مع سياسة رئيس الجمهورية والقاضي بنشرها في التجمعات السكنية والاحياء والاوساط الريفية من خلال الشروع وبصفة عاجلة في اتمام تحويل عدد من دور الشباب الريفي الى دور شباب واحداث مؤسسات جديدة واستكمال البعض الاخر.
وبين الوزير انه تم الشروع في هذا المضمار في تطوير عمل هذه المؤسسات الشبابية بما يتماشى مع ملامح الاستراتيجية الوطنية للشباب في افق 2035 التي تمت المصادقة عليها في المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 5 ماي 2024 ولعل اهمها تعديل الممارسات المهنية للعاملين بها في اتجاه مساهمة الشباب في تصور واقتراح وتنفيذ البرامج والمشاريع التي تستهويه وتستجيب الى انتظاراته وتعزز انخراطه في الشان العام.
وابرز انه تم في هذا الاطار تنفيذ 95 نشاطا في سنة 2024 على ان تتواصل التجربة من خلال التمكين الاقتصادي للشباب والتعويل على الذات واحداث مشاريع خاصة بهم من ذلك مساعدة 131 شابا على اقامة مشروع خاص به فيما ستواصل الوزارة دعم استكمال 73 مشروعا اضافيا بالتعاون مع الشركاء والاطراف المانحة في اطار التعاون الدولي.
وشهدت المؤسسات الشبابية في اطار دعم الابداع الذي يعد محورا اساسيا في الاستراتيجية الوطنية للشباب احداث 64 تلفزة واب و107 راديو واب وتركيز 60 وحدة العاب الكترونية صلب هذه الدور.