افاد وزير الصحة محمد صالح بن عمار أنه تم تسجيل 304 حالة انتحار سنة 2013 اى ما يعادل 3 حالات على 100 الف ساكن وأضاف خلال لقاء انتظم بعد ظهر اليوم الاثنين بوزارة الصحة أنه يكفي لمعرفة عدد محاولات الانتحار ضرب عدد حالات الانتحار في 5.
وبين أن عدد عمليات الانتحار تضاعف منذ الثورة مقارنة بسنوات 2008 و2009 معتبرا تطور هذه الظاهرة يبعث على القلق.
وتم خلال هذا اللقاء التطرق الى عدد من المسائل منها بالخصوص اسباب اقدام الاطفال على وضع حد لحياتهم والاجراءات الكفيلة بوقايتهم من الانتحار. وأكد المشاركون في هذا اللقاء على ان تعدد حالات الانتحار لدى الاطفال يتطلب وضع مخطط عمل يهدف الى مكافحة هذه الظاهرة.
وقال الوزير يجب التحرك بسرعة ازاء انتشار هذه الظاهرة المولمة والمخيفة مضيفا أنه من المهم كذلك وضع سجل وطني للانتحار يتضمن كافة المعطيات والاحصائيات الدقيقة حول هذه الظاهرة بالاضافة الى وضع استراتيجية وطنية لمقاومة الانتحار في اقرب الاجال .
ويعد الانتحار ظاهرة معقدة تتطلب تضافر جهود جميع الاطراف من موسسات ومهنيين ومجتمع مدني بهدف ارساء تمش وقائي والتكفل بالاطفال والشبان الذين حاولوا الانتحار وبالاولياء الذين فقدوا أبنائهم بعد اقدامهم على الانتحار.
وأبرز الخبراء وممثلو المجتمع المدني خلال الملتقى خطورة الانتحار كظاهرة معدية وعلى دور الاعلام في معالجة ظاهرة الانتحار وتساءلوا في هذا الصدد كيف يمكن تمرير معلومات قد تتسبب بطريقة او بأخرى في تضخيم هذه الظاهرة.
وشارك في هذا اللقاء عدد من الاطباء النفسانيين والاخصائيين الاجتماعيين وممثلو المجتمع المدني والمنظمات وعدد من الوزارات.